في مفاجأة قوية، تمكن المغرب التطواني من إقصاء الوداد البيضاوي من دور ثمن نهائي كأس العرش، بعدما تغلب عليه بهدف دون رد، في مباراة احتضنها ملعب سانية الرمل، عصر السبت، ليمنح جماهيره جرعة أمل في موسم يُعد من بين الأسوأ في تاريخ النادي.
ورغم أن الشوط الأول شهد محاولات متبادلة من الجانبين، إلا أن التسرع وغياب النجاعة أضاعا فرصًا حقيقية، أبرزها تسديدة إيبينغ التي مرت بجوار المرمى، ومحاولة خطيرة من الرايحي تصدى لها الحارس رضا التكناوتي. من جهته، لم يقف المغرب التطواني مكتوف الأيدي، بل ضغط بدوره وشكل تهديدًا على مرمى الوداد، وكانت أبرز فرصه تسديدة بلال المكري التي أبعدها المطيع بصعوبة.
في الشوط الثاني، حاول الوداد فرض سيطرته، لكنه اصطدم بدفاع تطواني صلب وهجمات مرتدة منظمة، إلى أن جاءت الدقيقة 78، حيث تمكن نجم الماط أيوب لكحل من تسجيل هدف المباراة الوحيد، مانحاً التأهل لفريقه، وسط فرحة جنونية في مدرجات سانية الرمل. وكاد التطوانيون أن يضاعفوا النتيجة، لولا أن القائم تدخل في الوقت بدل الضائع.
ورغم نشوة الفوز والتأهل، تبقى وضعية المغرب التطواني في البطولة مقلقة، حيث يحتل المركز ما قبل الأخير في جدول الترتيب، ما يجعله مهدداً بالنزول إلى القسم الثاني. وتنتظر الفريق مباراة حارقة الأسبوع المقبل أمام غريمه اتحاد طنجة، في “ديربي الشمال”، وهي مواجهة قد تُشكل آخر فرصة لتقليص الفارق والاقتراب من مراكز خوض مباريات السد.
من جهته، خرج الوداد من المسابقة بخيبة أمل كبيرة، وسط انتقادات متزايدة للأداء المتذبذب الذي يقدمه الفريق هذا الموسم، ما يضع المدرب موكوينا تحت ضغط غير مسبوق، خاصة أن الإقصاء من كأس العرش جاء قبل أسبوع فقط من الديربي المنتظر أمام الرجاء، في مباراة قد تُحدد بشكل كبير مصيره على رأس العارضة التقنية للفريق.