يشهد القلب تسارعًا في مظاهر الشيخوخة أكثر من أي عضو آخر في الجسم، خاصة مع نمط الحياة الحديث الذي تسيطر عليه العادات غير الصحية والتوتر المستمر، بحسب ما أورده موقع “تايمز أوف انديا”. فقد أصبحت أمراض القلب، المعروفة بأمراض نمط الحياة، من أكثر المشكلات الصحية انتشارًا في السنوات الأخيرة، نتيجة تضافر عوامل بيئية وغذائية ونفسية.
ويؤثر السهر المزمن، والإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والملح، إضافة إلى قلة النشاط البدني، على القلب بشكل مباشر، حيث تؤدي هذه العوامل إلى السمنة وارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بالسكري، وهي كلها مشكلات تضع عبئًا إضافيًا على صحة القلب. كما تسهم قلة الفحوصات الطبية الدورية في تأخر اكتشاف هذه المشكلات، مما يُفاقم من تدهور القلب بمرور الوقت.
وإلى جانب هذه العوامل، تُعد مستويات التوتر المرتفعة من أبرز المحفزات التي تُضعف صحة القلب، خاصة مع تصاعد التلوث البيئي وانتشار التدخين، وهما عاملان يضيفان عبئًا كبيرًا على جهاز القلب والأوعية الدموية.
ولتأخير شيخوخة القلب والحفاظ على صحته، ينصح الخبراء باتباع نمط حياة متوازن يشمل: الحصول على قسط كافٍ من النوم يوميًا، اتباع نظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه والأسماك والمكسرات، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، التحكم في مستويات التوتر عبر التأمل واليوغا، وأخيرًا، الإقلاع عن التدخين. هذه الخطوات البسيطة قد تُحدث فرقًا كبيرًا في الحفاظ على قلب شاب ونابض بالحياة.