تشهد أسواق النفط العالمية منذ عدة أسابيع انخفاضاً ملحوظاً في الأسعار، ما دفع المستهلك المغربي إلى التساؤل حول مدى انعكاس هذا التراجع على أسعار الوقود ومشتقاته محلياً خلال الفترة المقبلة. فقد سجّل البترول انخفاضات كبيرة دفعت عدداً من الخبراء والاقتصاديين إلى التنبؤ بإمكانية تراجع سعر الغازوال إلى أقل من 10 دراهم للتر خلال الشهرين القادمين، وربما عودته إلى المستويات التي كانت سائدة قبل عام 2021، أي ما قبل جائحة كوفيد.
وفي هذا السياق، أوضح جمال زريكم، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، في تصريح لـ”أخبارنا المغربية”، أن المهنيين العاملين في قطاع توزيع الوقود لا علاقة لهم إطلاقاً بتحديد أسعار بيع المحروقات في محطات الخدمة. وأكد أن هذا الموقف لطالما شددت عليه الجامعة.
وبخصوص التوقعات المرتبطة بالأسعار في الأسابيع المقبلة، أشار زريكم إلى أن المعطيات الحالية في السوق الدولية تشير إلى منحى تنازلي، خاصة بعد أن فقد النفط توازنه، مواصلاً تراجعه الذي بدأ الأسبوع الماضي. ويأتي هذا التراجع في ظل تصاعد المخاوف من أزمة اقتصادية عالمية، وتفاقم التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وأوضح أن أسعار النفط تراجعت صباح الإثنين الماضي بأكثر من 3 في المئة، حيث هبط سعر خام برنت بـ2.28 دولار ليستقر عند 63.30 دولاراً للبرميل، فيما فقد خام غرب تكساس الأمريكي 2.20 دولار ليستقر عند 59.79 دولاراً، وهي مستويات لم تُسجَّل منذ نحو أربع سنوات.
وشدد زريكم في ختام حديثه على أهمية التذكير بأن أسعار الوقود في المغرب ترتبط أساساً بأسواق البترول المكرر، وليس الخام. وأضاف: “وفي الختام، لابد من التأكيد أن المهنيين، وكباقي المغاربة، يترقبون بدورهم أن تنعكس هذه التراجعات التي تعرفها أسعار النفط في السوق العالمية على أسعار المحروقات بالمضخات المغربية…”.