ذات صلة

جمع

جهاز غريب يثير ضجة عبر العالم بسبب تأثيراته على البشر وتقارير تكشف حقيقة ما يتم ترويجه (فيديو)


أثارت مشاهد غير مألوفة ضجة واسعة عبر مواقع التواصل عبر العالم، بعد أن أظهرت أشخاصا يبدو أنهم يدخلون في حالة غيبوبة تامة عن الواقع، عقب إقدامهم على تثبيت جهاز صغير على جانب من رؤوسهم، يتسبب في بياض غريب يغطي أعينهم.

 وارتباطا بالموضوع، ظهر أشخاص بمظهر غريب وتصرفات غير مألوفة، مما جعل الكثيرين يقومون بتصويرهم ونشر المقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي. ومع مرور الوقت، اتضح أن هذه التصرفات لم تكن نتيجة لتجربة علمية أو ظاهرة طبية، بل كانت جزءًا من حملة دعائية مدروسة للترويج للموسم السابع من مسلسل “بلاك ميرور”، الذي يناقش تأثير التكنولوجيا على حياة البشر

في سياق متصل، تطرق تقارير إعلامية عدة لهذا الخبر، حيث أشارت إلى أن هذا الجهاز الظاهر في الحملة يُدعى “نوبين”، وهو ابتكار خيالي ظهر في حلقات المسلسل، ويُفترض أنه يتيح لمستخدمه الانفصال عن الواقع والدخول في تجربة ذهنية بديلة. 

صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية أوضحت أن جمهور المسلسل تعرف على على الجهاز بسرعة، خاصة من تابعوا الحلقات السابقة التي ظهرت فيها شركة وهمية تُدعى “تي سي كيه آر سيستمز”، وهي الشركة التي تزعم امتلاك هذا الابتكار. ومن أجل إضفاء مصداقية على الحملة، تم إنشاء موقع إلكتروني وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي باسم الشركة، ونُشرت إعلانات وتسجيلات مزيفة لأشخاص يدّعون أنهم جرّبوا الجهاز بالفعل.

وأشارت المصدر ذاته إلى أن ما زاد من إثارة الحملة، ما نشرته إحدى المواقع الإخبارية المتخصصة في الفن، التي كشفت تلقيها رسالة إلكترونية بدت وكأنها أُرسلت عن طريق الخطأ، تضمنت حديثًا داخليًا بين فريق التواصل في الشركة الوهمية وكاتب المسلسل “تشارلي بروكر”، حول التحضيرات النهائية لإطلاق “نوبين”، تلتها رسالة أخرى تطلب تجاهل ما سبق، مما أوحى أن هذا أيضًا ليس إلا جزء من الخطة الدعائية الذكية.

اقرا ايضا:  علكة خارقة تقضي على الفيروسات بنسبة 95% وتُحدث ثورة في الوقاية

كما شددت الصحيفة الفرنسية على ما حدث لم تكن المرة الأولى التي يلجأ فيها صنّاع “بلاك ميرور” إلى الترويج بهذه الطريقة غير التقليدية، مشيرة إلى أنه في مواسم سابقة، استخدموا وسائل إبداعية تضع المشاهد في صلب تساؤلات المسلسل حول التكنولوجيا وحدودها، قبل أن تؤكد أن جهاز “نوبين” ليس سوى امتداد لهذا النهج، حيث تندمج الدعاية مع قصة المسلسل بشكل يجعل الواقع والخيال يتداخلان بطريقة مثيرة.

في النهاية -تضيف لوباريزيان- تؤكد هذه الحملة أن “بلاك ميرور” ليس مجرد مسلسل يعرض على الشاشة، بل تجربة فكرية تتسلل إلى الواقع، وتدعو الجمهور للتفكير بعمق في علاقة الإنسان بالتقنية، وسط عالم تتزايد فيه التساؤلات حول ما هو حقيقي وما هو مصطنع.