رغم أن التعرق عملية طبيعية تساعد الجسم على تبريد نفسه، إلا أن التعرق المفرط قد يكون أحياناً مؤشراً على خلل صحي يتطلب الانتباه. ووفقاً للدكتور جويل إي. كوبلمان، جراح التجميل، فإن التمييز بين التعرق الطبيعي والمرضي أمر أساسي، خاصةً عندما يترافق مع أعراض غير مبررة أو يؤثر على جودة الحياة.
ويؤكد كوبلمان لصحيفة USA Today أن التعرق في حالات مثل ممارسة الرياضة، التعرض للحرارة، أو التغيرات الهرمونية (مثل البلوغ أو انقطاع الطمث) يُعد طبيعياً. لكن في المقابل، فإن فرط التعرق في مناطق محددة مثل الإبطين، الوجه، فروة الرأس، راحة اليدين أو القدمين، قد يدل على فرط نشاط الغدد العرقية، أو يكون مرتبطاً بعوامل وراثية أو نفسية كالتوتر، وأحياناً يكون عرضاً جانبياً لبعض الأدوية.
ويحذر الأطباء من أن التعرق الزائد دون محفز واضح يستدعي التقييم الطبي. ويضيف كوبلمان: “إذا لاحظت أنك تتعرق بغزارة حتى في الأجواء الباردة أو أثناء الراحة، فقد تكون هذه إشارة على حالة طبية كامنة، مثل السكري، فرط نشاط الغدة الدرقية، قصور القلب، أو اضطرابات القلق”، بحسب ما تؤكده أيضاً بيانات جامعة ستانفورد للطب.
وللحد من هذه الظاهرة، ينصح باستخدام مزيلات عرق طبية قوية، وارتداء ملابس تسمح بمرور الهواء مثل القطن أو الكتان، مع التركيز على تقنيات تقليل التوتر، كالتأمل أو التنفس العميق.
يبقى التقييم الطبي ضرورياً في حال استمرار الأعراض، فمعالجة السبب الجذري هي السبيل الأفضل للسيطرة على التعرق المفرط وتحسين نوعية الحياة.